Omrania | CSBE Student Award for Architectural Design 2016 Ninth Cycle Jury Report AR

تقرير لجنة التحكيم

الدورة التاسعة - 2016 من جائزة العمرانية ومركز دراسات البيئة المبنية الطلابية للتصميم المعماري

 

إن عملية مراجعة الحوالي 200 مشروعاً التي تقدمت للجائزة كانت بالنسبة لنا تجربة غنية ومفيدة. إن الجائزة تجمع مشاريع متنوعة من جميع أنحاء العالم العربي، وبذلك تساهم في تطوير وتأسيس مسارات ووسائل جديدة لتقدير أعمال الطلاب وللتواصل والنقاش بخصوص تفاعلهم مع التصميم المعماري والحضري.
 

وقد سررنا برؤية مشاركة هذا العدد من البلدان العربية في الجائزة، مع أننا كنا نود لو كانت هناك درجة أعلى من المشاركة من بلدان شمال إفريقيا التي ما يزال وجودها في الجائزة محدوداً.
 

وقد لاحظنا خلال مراجعة المشاريع التي تقدمت للجائزة درجة عالية من الإستمرارية في كيفية تقديم الطلاب لمشاريعهم، وقد يكون ذلك مرتبطاً بمتطلبات الجائزة بخصوص كيفية ترتيب لوحات المشاريع. ولكننا أيضاً تفاجأنا من درجة التوافق بين المشاريع التي تقدمت للجائزة.
 

وقد وجدنا من حيث مواضيع المشاريع المتقدمة للجائزة مشاريع تتطرق إلى العلاقة بين العمارة والأمور الحضرية، وأخرى تستكشف موضوع الفراغات العامة. كذلك وجدنا مشاريع تركز على خصائص مرتبطة بمواقعها الجغرافية، وبذلك تتطرق إلى مواضيع تتضمن الهجرة القسرية والصدمات والتعليم والشفاء والبيئة. وهناك مشاريع تركز بالتحديد على التعامل مع طوبوغرافية بيئتها الجغرافية وأخرى تتعامل مع مواقع حضرية ذات تحديات صعبة.
 

ومن الأمور التي ظهرت خلال مراجعتنا لهذه المشاريع دور العمارة خارج نطاق البناء الواحد، أي كيف يمكن للعمارة أن تلبي متطلبات المجتمعات وليس فقط متطلبات الأفراد.
 

وكذلك لاحظنا تركيز العديد من المشاريع على حلول تقنية هندسية في تكوين المنتوج النهائي. وقد يعود ذلك إلى تبعية أقسام العمارة في العديد من الجامعات العربية إلى كليات الهندسة، ولكن تفهّم العلوم الهندسية والبنائية لدى الطلاب مع ذلك ما يزال محدوداً وسطحياً، ويبدو وكأن الإعتماد على هذه العلوم المعرفية لا يتعدى كونه إضافات بدلاً من أن يكون جزءاً متكاملاً من التصميم. ولذلك فإن العديد من المشاريع التي تقدمت للجائزة تفتقر إلى الترابط وتبدو وكأنها نتيجة تجميع عدد من الأجزاء المتناثرة، مما يؤثر سلبياً على وضوحها وعلى القدرة على تفهمها. وقد لاحظنا أن الكفاءات في مواضيع تصميم المواقع والعلوم الحضرية ما يزال محدوداً.
 

ويبدو أن هناك ضعفاً عاماً في التعامل مع أمور مثل الفراغات الداخلية والضوء، وتفهماً ضعيفاً لأدوات تصميم مهمة تتضمن المخططات والمقاطع المعمارية. وقد كنا نود لو أن الطلاب أبدوا إعتماداً أقوى على إستخدام المجسمات المعمارية لإستكشاف الكتل والفراغات بدلاً من الإعتماد شبه الكلي على برامج الكمبيوتر لتكوين الرسومات والتشكيلات المعمارية.
 

وقد استنتجنا من خلال تقييم المشاريع المتقدمة للجائزة عبر فترة يومين أنه يجب أن تتقبل متطلبات مشاريع التخرج المعمارية في الجامعات العربية درجة أكبر من المرونة بخصوص أمور متعددة مثل أنواع الأبنية التي يمكن تصميمها والمساحات الصغرى المسموح بها.
 

وقد لاحظنا أن عملية التصميم تبدو في الكثير من المشاريع وكأنها نتيجة تطوير أشكال أولية إلى وظائف ومنها إلى أبنية. ويبدو وكأن التشكيل النهائي هو نتيجة تجميع أجزاء منفردة، وأيضاً كأنه منتج مصنّع عبر نظام تجميع آلي.
 

وهناك إفتقار في المشاريع للتحري عما يمكن وعما يجب على العمارة أن تقوم به للتعامل مع أمور إجتماعية وإقتصادية وسياسية مختلفة. أي أننا لم نجد في المشاريع تأمل في طبيعة العمارة المعاصرة.
 

ويبدو أن كل ذلك مرتبط بعدم مرونة الأنظمة الأكاديمية في الجامعات العربية. ومع أن العالم العربي يحتوي على عدد كبير من كليات وأقسام العمارة، إلا أن منتوجات غالبيتها متشابهة، ولا تحاول هذه الأقسام والكليات (مع بعض الإستثناءات) أن تتميز عن غيرها من خلال التركيز مثلاً على مواضيع معينة مثل تكنولوجيا البناء أو تصميم المواقع أو الإسكان لذوي الدخل المحدود، أو التركيز على منهجيات تعليمية معينة مثل إعتماد المراسم المفتوحة التي تجمع طلاباً من سنوات مختلفة أو الإعتماد على التدريب العملي بحيث يكون جزءاً متكاملاً من عملية التعليم المعماري.
 

ووجدنا إجمالاً إمكانيات كبيرة في المشاريع المتقدمة للجائزة من حيث المواهب والقدرات والمهارات، ولكن يبدو أن هذه القدرات والمهارات لم تجد دائماً ما تحتاجه من إرشاد وتطوير.

 

المشاريع الفائزة:

اختارت لجنة التحكيم أربعه مشاريع فائزة بالجائزة الأولى وخمسة مشاريع أعطيت مرتبة الشرف.
 

المشاريع الفائزة بالجائزة الأولى (مرتبة أبجدياً):
 

الشبه طبيعي: دراسة في عمران الحفظ

إن هذا المشروع ليس مرتبطاً بموقع محدد. إن تصميمه يعتمد على محاولة فهم العلاقة بين تكوين الفراغات من خلال الحفر في الأرض وتكوين العمارة من خلال البناء. إن المشروع هو إستكشاف للعلاقة بين المنتظم وغير المنتظم. أنه جزئياً عمارة كهوف، أي نتيجة الحفر وتكوين الفراغات، وجزئياً نتيجة عملية بناء، أي تكوين الكتل.
 

إن المشروع معني بتكوين العمارة أكثر من الإستجابة إلى برنامج محدد أو وظيفة محددة. إن إستقصاءات المصمم هي منهجية في طبيعتها وتستكشف العلاقات الممكنة بين ما هو تحت الأرض وما يمكن أن يوجد فوق الأرض. إن المشروع لذلك يعتمد على الأرض بكونها خطاً يفصل بين منطقة الحفر ومنطقة البناء ويعمل على تكوين علاقة بينهما.
 

إن رسومات المشروع تعطي العديد من الإيحاءات التي تساعد على تكوين جو نابض للبناء. ويدعم ذلك الإلتزام بتوضيح الصفات الداخلية والخارجية للبناء المقترح بألوانه وملامسه. وقد وجدنا الرسومات والوسائل المرئية لتقديم المشروع جميلة. إنه من المشاريع القليلة التي تقدمت للجائزة التي تبين تناسقاً في رسوماتها.
 

إن قوة المشروع تكمن في البحث عن عمارة وعن إستخدام الرسومات لتوضيح هذا الهدف وتحقيقه.

 

مركز تفسير موقع عين غزال الأثري:

تتضمن تحديات تصميم التدخلات في المواقع الأثرية إعطاء الزائر تجربة لا تنقص من تجربة زيارة الآثار نفسها وتكوين تدخلات تتماشى مع الوضع الموجود أصلاً في الموقع. إن هذا المشروع لمستوطنة العصر الحجري الحديث في موقع عين غزال الأثري قرب مدينة عمّان يستخدم عدداً من الهياكل ذات الوزن الخفيف تتضمن أسطحاً علوية مموجة لتغطية الآثار نفسها. وقد استخدمت هذه الأسطح العلوية المموجة فقط حين الحاجة، وتم التعامل مع تضاريس الموقع وتفاصيل متعددة مثل تحديد موقع المدخل بدقة متناهية. وبذلك تصبح العمارة أداة تسمح برؤية الموقع بطرق جديدة. وكذلك يبين المشروع درجة عالية من العناية بالمقاطع العمودية.
 

ونجد في هذا التصميم عمارة صامتة ومرهفة، وهذه خصائص ذات أهمية بالغة في التدخلات في المواقع الأثرية التي تتصف إجمالاً بالهشاشة. إن هذا التدخل يتصف بالإناقة والخفة في آن واحد.
 

ولكننا كنا نود لو عبر التصميم عن درجة أعلى من القابلية لإزالة التدخلات في المستقبل إذ لا نعلم ماذا ستكشف الحفريات القادمة في الموقع. كذلك وجدنا أن بعض خواص التصميم مثل الجسور العالية والشبكات الخشبية التي تحمل الأسطح العلوية والصفائح المعدنية تنتج درجة من "الصخب" المعماري والقساوة في سياق الموقع المحيط بها.

 

مكتبة حضرية ومركز تعليمي في المصدار

يتعامل هذا المشروع مع موضوع مهم مرتبط بمستقبل تطور مدينة عمان الحضري، وهو كيفية التعامل مع تضاريس المدينة ذات الإنحدارات الحادة من خلال تشييد أبنية تعطي فراغات عامة بديلة. إن عمّان تفتقر إلى الفراغات العامة الملائمة، وحتى تفتقر إلى معالجة مقبولة للفراغات الصغيرة (أو ’فضلات’ الأراضي والإرتدادات بين الأبنية). إن هذا المشروع محاولة جادة للتعامل مع هذا الموضوع. يحتوي المشروع على مكتبة تقليدية وأخرى رقمية ومركز تعليمي تقع جميعها على أكثر من طابق وترتبط بساحات خارجية. لذلك فإنه مثال على البنية التحتية الحضرية التي ترتبط بشبكة الأبنية والشوارع المحيطة بها. وبناء على ذلك، فإنه منشأة عامة وأيضاً فراغ عام.
 

وكذلك يقدم المشروع ما يمكن وصفه بممر بصري لا يعترض محيطه على المستوى المرئي. إنه يحافظ على تضاريس الموقع الأصلية ويعطي المدينة إستخدامات بديلة لفراغاتها.
 

ولكننا نعتقد أنه كان على المشروع أن يبين درجة أكثر جدية في إستكشافه للمقاطع العمودية الداخلية، إذ يبدو أن مثل هذا الإستكشاف غائب تماماً. وكذلك هناك إهتمام محدود للغاية بالفراغات الداخلية وكيف يمكن لهذه الفراغات أن تستفيد من وصول الضوء الطبيعي إليها وكيف يمكن أن تستفيد من الفراغات الخارجية المرتبطة بها. وإن المعلومات التي تقدمها الرسومات عن العلاقة بين فراغات المكتبة التقليدية والمكتبة الرقمية والمركز التعليمي محدودة جداً.
 

وإن المشروع مُمِل بعض الشيء من الداخل مع أنه كان بالإمكان تكوين فراغات داخلية مدهشة توازي قوة الساحات الخارجية. ولكن الفراغات الداخلية وللأسف لم تستفيد في تصميمها من تضاريس الموقع.

ويبدو المشروع وكأنه يرتطم فجأة بالشارع الذي يحده والذي يتصف بحركة سريعة للمركبات، ولا يأخذ بالإعتبار العلاقة بين الشارع والموقع، أو حتى كيف يمكن عبور الشارع من الموقع.
 

وقد كان من الممكن الحفاظ على نوع من العلاقة مع أجزاء من الطبقة الصخرية في الموقع من خلال تخصيص منطقة أكبر لغطاء أخضر. لذلك لا يحتوي المشروع إلا على طبقة واحدة تغلفه مع أنه كان من الممكن أن يحتوي على طبقتين تتضمنا غطاءً من الأشجار التي يمكن أن تُغني الفراغ الخارجي من خلال توفير الظل واللون وتدخلات عمودية لا تحجب الرؤية.

 

منتج من الطبيعة:

إن هذا المشروع على ضفاف نهر إبراهيم في لبنان يقع فوق الطبيعة المحيطة به ويبدو وكأنه يعارض الطبيعة بدلاً من أن يكون ضمنها. ويعرض المشروع إستكشافاً لكيفية تكوين البناء وإستخدامه. أنه محاولة لإعادة التفكير بالعلاقة بين العمارة والموقع. وبعكس العمارة بمفهومها التقليدي، الذي يعتمد على إرتباطها بالأرض، فإن هذا المشروع يعمل على إحياء العلاقة بين المستخدم والبناء والموقع من خلال إقتراح عمارة تعتمد على التكيف والتفاعل مع عنصر الماء المحاذي لها. لذلك يتأثر مستخدم المشروع بشكل مباشر بتفاصيل محيطه ويتناغم معها.
 

إن هذا البناء الذي يعبّر عن الحركة يرتبط بأعمال مجموعة ’آركيغرام’ الطليعية من الستينات من القرن الماضي، ولكنه لا يحاول أن يكون "سدة" تُدخل في مكان محدد كما هو الحال مع آركيغرام. وإننا نقدر قابلية المشروع للإزالة بدرجة من السهولة في المستقبل، وبذلك فإن تأثيره على الطبيعة ليس باق دائماً بالضرورة، بل يمكن إزالته إن أصبح مصدر تهديد لها.
 

ولكننا أيضاً نجد أن المشروع يتعامل مع إحتياجات شخص واحد. وهذا يثير تساؤلاً بخصوص إمكانيات مثل هذا المشروع في حال الحاجة إلى خدمة مجتمع وفي حال بناء أكثر من واحد منه. في هذا الحال، ماذا ستكون تأثيرات تكرار مثل هذا المشروع، خاصة في وسط بيئة طبيعية؟
 

إن المقطع الذي تتضمنه رسومات المشروع يعطي معلومات مفيدة عنه ولكنه لا يعطي الكثير من المعلومات عن المواد المستخدمة فيه. وكذلك كنا نود لو أن المصمم قدم معلومات إضافية عن فراغات البناء الداخلية. كما كان من الممكن تقديم معلومات عن النواحي الإقتصادية لتشييد مثل هذا البناء. وبدلاً من إستخدام مكونات متعددة ومختلفة لبناءه، فإنه من المستحسن الإعتماد على درجة أعلى من توحيد هذه المكونات المختلفة وتكرارها. وطبعاً، نحتاج إلى معلومات أكثر عن علاقة البناء بالماء.
 

ويبدو البناء ’مهلهلاً’ بعض الشيء، وكذلك فإن الرسم الثلاثي-الأبعاد الرئيسي الذي تحويه رسومات المشروع لا يساعدنا في فهم سلامة البناء الإنشائية.

 

المشاريع التي أعطيت مرتبة الشرف (مرتبة أبجدياً):

 

جزيرة إصطناعية

إن هذه الجزيرة الإصطناعية في الكويت هي في نفس الوقت بناء ضخم ومساحات خارجية مظللة ومنطاق مزروعة وأيضاً فراغات داخلية يمكن من خلالها مشاهدة الحياة البحرية تحت سطح البحر. إنه تجميع لعناصر تقدم أشكالاً نحتية والظل في آن واحد. إن المكان المظلل إضافة جيدة للتصميم، خاصة في مناخ الكويت.
 

ولكن هذا المشروع الذي يعتمد على أدوات الـ ’بارامترية’ في التصميم المعماري لا يقدم تفسيرات كافية بخصوص المنطق المعماري الذي استخدمه المصمم لتحديد الأشكال المستخدمة ولا يقدم شرحاً وافياً بخصوص فراغاته الداخلية والخارجية. وبالرغم من أننا وجدنا رسومات المشروع جذابة بشكل عام، إلا أن رسومات المقاطع تبدو بدائية.

 

دار أوبرا بيروت

يقدم هذا المشروع محاولة لتكوين صرح حضري في منطقة تحتوي على موقع أثري مهم ولإستعادة المنطقة لتصبح فراغاً عاماً. ويستخدم التصميم تشيكلاً يبتعد عن الخطوط المستقيمة مما ينعكس على فراغاته الداخلية. ويقدم بذلك تبايناً مع الشبكة المنظِمة من الشوراع التي تتصف بها باقي المدينة. وكذلك تقدم فراغات المشروع الداخلية إطلالة ومنصات يمكن منها رؤية المنطقة الحضرية المحيطة.
 

ولكن المشروع لا يعطي معلومات كافية عن المواد ووسائل البناء المعتمدة فيه. كذلك فإن العلاقة بين المشروع وخط الأرض بحاجة إلى درجة أعمق من الدراسة.

 

المركز الوطني لإعادة تأهيل وعلاج التوحّد

إن لجنة التحكيم تقدر الموهبة التي يبيّنها إستخدام مجسم للمشروع إذ أن هذا المجسم يعطي تفصيلاً جيداً للعلاقة بين كتل المشروع وموقعه. ولكن إنسيابية المجسم وديناميكيته لا تنعكسا في المقاطع العمودية. كذلك هناك حاجة لتطوير فكرة المشروع الأساسية بشكل أفضل. إن التصميم يعكس إحساساً بالسرعة والحركة، ولكن يصعب تفهّم كيف يمكن لمثل هذا البناء أن يخدم وظيفة مركز علاج للتوحد بنجاح. وإن لجنة التحكيم تبقى غير مقتنعة بملائمة المشروع مع برنامجه الوظيفي.

 

المغطس: مركز للتفسير والسياحة البيئية

يقدم هذا المشروع مخططات قوية تعتمد على الحفر في الأرض، وإن لجنة التحكيم تقدر رقة المخططات والتركيز على الضوء والمواد.
 

ولكن تشكيل الفراغات لا ينعكس في رسومات المقاطع العمودية. بالإضافة إلى ذلك، لم تعطى العلاقة بين المخططات والتضاريس العناية التي تستحقها، وكذلك تقدم كل من المخططات والمقاطع العمودية معلومات مختلفة، ونجد أن تصميم الفتحات (النوافذ) التي تخدم الفراغات الموجودة تحت الأرض بحاجة إلى درجة أكبر من العناية.

 

هيكل الأساس التكييفي

يختلف هذا المشروع عن المشاريع الأخرى المقدمة للجائزة في أنه عرض من خلال فيديو بدلاً من رسومات. وقد قرر منظمو الجائزة وأعضاء لجنة التحكيم قبول تقييم هذا المشروع للجائزة بالرغم من وسيلته غير المعهودة في العرض. إن حركة الرمل هي الفكرة الرئيسية لتصميم المشروع. ويقدم المشروع ترادفاً بين حركة الرمل والعمارة، ويحاول تقديم العمارة على أنها ظاهرة تحددها الحركة والوقت بدلاً من أن تكون ثابتة. إننا نصادف ظاهرة العمارة المتحركة هذه في منصات البترول وغيرها من الأبنية التي تطفوا على سطح البحر. ونجد في هذا التصور لموقع ولعمارة يتصفان بالتغيّر المستمر درجة من الإبداع والموهبة.
 

ولكننا كنا نود رؤية تفاصيل إضافية عن المشروع قد تعطي تفهماً أفضل لفكرته التي ما تزال أولية في تصورها. كذلك فإن المشروع ركز أكثر مما يجب على الروبوتات، ولم يعطي أي إهتمام لكيفية تطبيق الأفكار التي قدمها من الناحية المعمارية.
 

ونتوقع أن المشروع بحاجة إلى إستخدام الرسومات المعمارية لإستكشاف الفراغ المعماري بشكل أفضل.

 

 

 

رويشِن هنيغن

عمار خماش

محسن مصطفاوي

 

24/9/2016